الجواب:
أولًا لا ينبغي له أن يُسافر إلى بلادهم، بل الواجب أن يتعلم في الداخل تلك العلوم التي يُريدها، فإنَّ الغالب أنها موجودةٌ، ولا سيما عندنا، وقد صار عندنا بحمد الله جامعات متعددة -سبع جامعات- فيها من الخير العظيم والعلوم النافعة ما يكفي الطالب، فيكفيه أن يتعلم فيها، وأن يتخرج منها والحمد لله، وإذا ندر شيء ليس فيها فيمكن أن يقوم به غيره، ولا يتساهل في مخاطرته بدينه والسفر إلى أوروبا أو أمريكا أو غير ذلك ليكتسب علمًا قد تكون الحاجةُ إليه نادرة أو قليلة جدًّا، ويُخاطر بدينه وأخلاقه في سفره، إلا أن يكون عنده من الرصيد العلمي والبصيرة والخبرة فيما هم عليه من الباطل والدسائس، وعنده من كبر السن والتَّقدم في السن ما يكون أيضًا مُعينًا له على الحذر من شرِّهم، وما يكون سببًا لاستقلاله بنفسه وعدم انخداعه بأولئك الأعداء، فقد يجوز له ذلك السفر بهذه الأمور، مع الحذر أيضًا مدة وجوده هناك.
فنصيحتي لكل طالبٍ أن يحذر السفر إلى بلادهم، مهما كان، وأن يجتهد في أخذ العلوم في بلاده التي هو فيها المسلمة التي فيها مَن يقوم باللازم، ومَن يمكن أن يتعلم منه هذا العلم الذي يُريده، وكونه يخاطر بدينه ويخاطر بأخلاقه هذا شيء ليس بالسهل، فعليه أن يرضى بما وجد من العلوم الموجودة في بلاده، وأن يقتنع بما حصل هناك وما أخذه هنا من أولئك العلماء والأخيار؛ حتى يستغني بذلك عن السفر إلى بلاد أعداء الله، فالمسافر إلى هناك يجب أن تكون له ميزة وله صفات خاصَّة تكون سببًا لبُعده من الخطر.
فنصيحتي لكل طالبٍ أن يحذر السفر إلى بلادهم، مهما كان، وأن يجتهد في أخذ العلوم في بلاده التي هو فيها المسلمة التي فيها مَن يقوم باللازم، ومَن يمكن أن يتعلم منه هذا العلم الذي يُريده، وكونه يخاطر بدينه ويخاطر بأخلاقه هذا شيء ليس بالسهل، فعليه أن يرضى بما وجد من العلوم الموجودة في بلاده، وأن يقتنع بما حصل هناك وما أخذه هنا من أولئك العلماء والأخيار؛ حتى يستغني بذلك عن السفر إلى بلاد أعداء الله، فالمسافر إلى هناك يجب أن تكون له ميزة وله صفات خاصَّة تكون سببًا لبُعده من الخطر.