حكم ركوب النساء مع السائق الأجنبي

السؤال:
سائلة تسأل تقول: نحن عائلة كبيرة، ولدنيا سائقٌ يقوم بإيصالنا إلى المدارس والأسواق والأقارب، فما حكم ركوبنا معه داخل المدينة وخارجها؟ علمًا بأنه لا يوجد معنا رجلٌ في السيارة؟

الجواب:
لا حرج في ذلك، تكون مع السائق إذا كان الموجودون ثنتين فأكثر، وليس هناك ريبة، فلا بأس أن يخرجا معه للمدرسة، للحاجة، ويرجعا معه، ثنتان فأكثر، لا تكون واحدةً، لا يخلو بواحدةٍ، بل لا بدّ أن تكون الراكبات معه ثنتين فأكثر على وجهٍ لا ريبةَ فيه، وإذا تيسر أن يكون معهن رجلٌ فهذا خير وأصلح، ولكن الحمد لله يكفي؛ لأنَّ هذا لا يتيسر لكل أحدٍ، ففي البلد وما حولها يكفي خروج ثنتين فأكثر.
أما إذا كان الطريقُ سفرًا فلا يجوز إلا بمحرمٍ، إذا كان يُعدّ سفرًا لا بدّ أن يكون مَحْرَمًا، أما ما دام في البلد وأطراف البلد فلا بأس أن يكون مع السائق غيره، رجل ثانٍ، أو امرأة ثانية، حتى لا تحصل الخلوة، ولا بدّ أن تكون المرأةُ التي معه الثانية ما هي محل ريبةٍ، أما الثنتان محل الريبة فما ينفع، لا بدّ أن يكن بعيدات عن الريبة.
 س: هل يُشترط أن يكون كبير السن؟
الشيخ: ما يُشترط، لكن إذا كان كبير السن فطيب، وإذا كان مع زوجته أو أمّه فطيب، لكن قد لا يتيسر هذا، ثم يلاحظ أنه لابد ّمع الحجاب والبُعد عن أسباب الفتنة، ومعه مستورة مُتحجبة بعيدة عن أسباب الفتنة، حتى لا يقع شرٌّ بينهم وبينه.
فتاوى ذات صلة