حكم تطويل الأظفار ونصف الكم للمرأة

السؤال:
ما حكم تطويل الأظفار ولبس الثوب نصف الكمّ للمرأة؟ وما حكم قصّ الشعر؟

الجواب:
الرسول ﷺ أمر في قصِّ الشارب وفي الإبط والأظفار والعانة: ألا يُترك ذلك أكثر من أربعين ليلة، قال أنس: "وقَّت لنا في قصِّ الشارب وقلم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة"، فإذا بقي الظفرُ أقلَّ من أربعين، أو الشَّارب، أو العانة، أو الإبط، فلا حرج، ولا يجوز أن يبقى أكثر من ذلك.
وإن طوّلت أظفارها بقصد التَّشبه بالكفرة صار محرَّمًا بهذا القصد، إذا طوّلت أظفارها أو فعلت شيئًا لقصد التَّشبه بالكافرات هذا لا يجوز: مَن تشبَّه بقومٍ فهو منهم.
وأما لبس الكم القصير بين النساء فلا بأس، لكن بين الرجال الأجانب لا، أما عند النساء فلا بأس، لكن ينبغي لها أن تعتاد الطويل، حتى لا تعتاد القصير؛ لأنها إذا اعتادت القصيرَ قد تبرز به عند أخي زوجها، أو عند خادمها، أو عند سائقها، قد تتساهل، فالأولى بها أن تعتاد الكم الطويل والثياب الطويلة، حتى إذا خرجت إلى هنا أو هنا فإذا هي في ملابس ضافية وكافية.
والسنة للمُؤمنة أن تكون ثيابُها طويلةً، تُغطي أقدامَها شبرًا إلى ذراعٍ، أو عليها جوارب في رجليها تسترها، والكمّ يكون طويلًا يُغطي ساعدها كله إلى رسغها، وإذا كان عندها أجنبيٌّ سترت كفَّيها، كما تستر وجهها أو بدنها.
أما بين النِّساء فالأمر في هذا واسعٌ، لكنه يُخشى أن تعتاده، فلهذا قلنا: إنَّ الأولى بها ألا تعتاد ذلك ولو عند النساء، حتى لا تفعله عند غيرهن.
فتاوى ذات صلة