حكم الإحرام بعد الميقات لتعذُّره بالطائرة

السؤال:
إنَّ أهل المغرب الإسلامي يُعانون من مشكل الإحرام من الميقات المُخصص لهم، حيث يمرون عليه وهم في الجو، حيث لا يستطيعون الإحرام في الطائرة، ولا في المطارات، وقد أفتى بعضُهم لهم بالإحرام في جدة، ما رأيكم في هذه الفتوى؟

الجواب:
قد كتبنا عليها ردًّا، وكتبنا لأخينا الذي أفتاهم الشيخ عبدالله قنو: هذا غلط، وليس في الإحرام بالطائرة مشقَّة، الإحرام: لبيك عمرة، لبيك حجًّا، ما فيه مشقَّة كلام: اللهم لبيك حجًّا، أو: اللهم لبيك عمرة، هذا ما فيه مشقَّة على أحدٍ، إذا وصل الميقات أو دنا من الميقات وخاف أن يتجاوزه قبل أن يصل إليه يخاف: يُلبي ولو قبله حتى يحتاط لإحرامه.
وأما الغسل والتَّطيب ما هو بلازمٍ، وإن تطيب في الطائرة قبل أن يُحرم فهو ميسورٌ، يحطّ الطيب جنبه، أو معه، أو في شنطته، ويتطيب قبل أن يُحرم، والغسل ما هو بلازمٍ، وفي إمكانه أن يغتسل في بيته قبل أن يُحرم، يغتسل في بيته قبل أن يركب الطائرة، ولو مكث في الطائرة يومًا أو نصف يومٍ، يغتسل في بيته، والغسل سُنَّة، ما هو بلازمٍ.
كذلك لباس الإحرام يلبسه في بيته، يلبسه في الطائرة قبل أن يدخل الميقات، وهو في حال السعة، يلبس الإزار والرداء، ويلبس الإزار في بيته أيسر عليه، يعدّه في بيته، ويلبس ملابس فوق الإزار، فإذا جاء حذو الميقات خلع الملابس ولبس الرداء كله، مُيَسَّرٌ أن نفعل هذا، الإنسان يفعل في بيته ما يتيسَّر: يتطيب، ويغتسل، ويلبس الإزار وثيابه فوق الإزار، فإذا قرب من الميقات خلع الملابس ولبس الرداء ولبَّى، وليس في هذا مشقَّة، ولا يجوز تجاوز الميقات أبدًا، والفتوى غلط.
فتاوى ذات صلة