الجواب:
الواجب تنبيه مَن وقع في الشرك، تنبيهه على خطورة ما وقع فيه، وأنه وقع في أمرٍ عظيمٍ، فيُنبّه على خطورة ذلك، ويُؤمر بالتوبة؛ لأنَّ أمور الشرك لا يُعذر فيها بالجهالة، وهو بين المسلمين يجب عليه أن يتعلَّم ويسأل، ولا يتساهل.
فالذي يدعو غير الله، ويستغيث بغير الله، أو يدعو الجنَّ، ويستغيث بهم، أو يستنصر بهم؛ قد أتى كفرًا عظيمًا، لا بدّ أن يُنَبَّه، وإذا قال: يا جن خذوه، أو: يا سبعة خذوه، أو: يا جن المحلّ الفلاني خذوا فلانًا، أو افعلوا به كذا، أو انصرونا على كذا، أو ساعدونا في كذا؛ فهذا مثل الذي يقول: يا عُزَّى، ويا مناة، انصرونا، أو يدعو الأموات والغائبين، كلهم سواء، كالذي يقول: يا سيدي البدوي، أو: يا سيدي الحسين، أو: يا ست زينب، أو: يا فلان، أو: يا فلانة، انصرونا، أو أغيثونا؛ هذا كفرٌ أكبر، شركٌ أكبر، أو: يا شيخ عبدالقادر الجيلاني، انصرنا، أو: يا فلان، من الأموات، أو: يا رسول الله، انصرنا، بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، أو: يا أبا بكر، أو: يا عمر، أو: يا عثمان، انصرونا؛ هذا شركٌ أكبر؛ لأن الله يقول: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، ويقول: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117] سمَّاهم كفرة بذلك، وقال جلَّ وعلا: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ [فاطر:13- 14]، فسمَّى دُعاءهم: شركًا، والمشركون يدعون غير الله، ويستغيثون بغير الله، ويرون أنَّ ذلك قربة لله، وأنهم يتوسَّلون بهذا الشرك، قال تعالى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ فردَّ الله عليهم بقوله: قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [يونس:18] سمَّاه: شركًا، عملًا، قال تعالى في سورة التنزيل: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى يعني: يقولون: ما نعبدهم إلا ليُقربونا إلى الله زلفى، فردَّ الله عليهم بقوله: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر:2- 3]، فبين أنَّ الكفرة كفرة في ذلك.
فهذا يدل على أنَّ دعاء غير الله كفرٌ وضلالٌ؛ لأنهم قالوا: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى، فبين أنَّ هذا باطلٌ فقال: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ، فسمَّاهم: كذبة، بزعمهم أنَّ هؤلاء المدعوين يُقربونهم زلفى، وسماهم: كفرة، بدُعائهم إيَّاهم، وتشفّعهم بهم، واستنصارهم بهم.
فهذا يُبين لنا أنَّ دعوة الأصنام من دون الله والأموات كفرٌ وضلالٌ، وأن قولهم: "أنها تُقربهم إلى الله" كذبٌ لا صحةَ له، فليسوا يُقربونهم، وليس ذلك جائزًا في حقِّهم، بل هم أحقّ، بل هو من الكفر بالله .
فالذي يدعو غير الله، ويستغيث بغير الله، أو يدعو الجنَّ، ويستغيث بهم، أو يستنصر بهم؛ قد أتى كفرًا عظيمًا، لا بدّ أن يُنَبَّه، وإذا قال: يا جن خذوه، أو: يا سبعة خذوه، أو: يا جن المحلّ الفلاني خذوا فلانًا، أو افعلوا به كذا، أو انصرونا على كذا، أو ساعدونا في كذا؛ فهذا مثل الذي يقول: يا عُزَّى، ويا مناة، انصرونا، أو يدعو الأموات والغائبين، كلهم سواء، كالذي يقول: يا سيدي البدوي، أو: يا سيدي الحسين، أو: يا ست زينب، أو: يا فلان، أو: يا فلانة، انصرونا، أو أغيثونا؛ هذا كفرٌ أكبر، شركٌ أكبر، أو: يا شيخ عبدالقادر الجيلاني، انصرنا، أو: يا فلان، من الأموات، أو: يا رسول الله، انصرنا، بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، أو: يا أبا بكر، أو: يا عمر، أو: يا عثمان، انصرونا؛ هذا شركٌ أكبر؛ لأن الله يقول: فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، ويقول: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [المؤمنون:117] سمَّاهم كفرة بذلك، وقال جلَّ وعلا: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ [فاطر:13- 14]، فسمَّى دُعاءهم: شركًا، والمشركون يدعون غير الله، ويستغيثون بغير الله، ويرون أنَّ ذلك قربة لله، وأنهم يتوسَّلون بهذا الشرك، قال تعالى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ فردَّ الله عليهم بقوله: قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [يونس:18] سمَّاه: شركًا، عملًا، قال تعالى في سورة التنزيل: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى يعني: يقولون: ما نعبدهم إلا ليُقربونا إلى الله زلفى، فردَّ الله عليهم بقوله: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر:2- 3]، فبين أنَّ الكفرة كفرة في ذلك.
فهذا يدل على أنَّ دعاء غير الله كفرٌ وضلالٌ؛ لأنهم قالوا: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى، فبين أنَّ هذا باطلٌ فقال: إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ، فسمَّاهم: كذبة، بزعمهم أنَّ هؤلاء المدعوين يُقربونهم زلفى، وسماهم: كفرة، بدُعائهم إيَّاهم، وتشفّعهم بهم، واستنصارهم بهم.
فهذا يُبين لنا أنَّ دعوة الأصنام من دون الله والأموات كفرٌ وضلالٌ، وأن قولهم: "أنها تُقربهم إلى الله" كذبٌ لا صحةَ له، فليسوا يُقربونهم، وليس ذلك جائزًا في حقِّهم، بل هم أحقّ، بل هو من الكفر بالله .