الجواب:
المبيت في مِنى في أصحِّ القولين واجبٌ لمن قدر عليه، إلا من عذرٍ كما قال النبيُّ ﷺ للعباس لما استأذنه في المبيت في منى، أذن له أن يبيت في مكة لأجل السِّقاية، وأذن للرُّعاة لأجل الرعاية، فدلَّ على أنَّ الذي ما له عذر يبقى في منى يبيت، أما مَن كان له عذرٌ: كالراعي يرعى الإبل -لما كانوا يحجُّون على الإبل- أو مريض يُنقل إلى الطبيب، ما يستطيع البقاء في منى، أو طبيب له عملٌ في الليل يحتاج إلى أن ينقل، أو يسقي الحجيج؛ فلا بأس.
أما الذي لا عذر له فيبيت في منى إذا حَصَّل مكانًا في منى، والواجب أكثر الليل، فإذا بات إلى آخر الليل ونزل في آخر الليل فلا بأس، أو جلس أول الليل في خارج منى، ثم جاء إلى الليل، فالحاصل أنه يبيت في منى الليل كله أو غالبه.
أما الذي لا عذر له فيبيت في منى إذا حَصَّل مكانًا في منى، والواجب أكثر الليل، فإذا بات إلى آخر الليل ونزل في آخر الليل فلا بأس، أو جلس أول الليل في خارج منى، ثم جاء إلى الليل، فالحاصل أنه يبيت في منى الليل كله أو غالبه.
أما النهار فالأمر فيه أوسع، إذا نزل في النهار إلى بيته أو إلى مكانٍ آخر فلا حرج، لكن وجوده في منى أيضًا حتى في النهار أفضل، كما بقي فيها النبيُّ ﷺ وأصحابه، يكون فيها -في منى- حتى في النهار أفضل، أما في الليل فيجب المبيت، وهكذا في مُزدلفة، يجب المبيت في مُزدلفة إلى النصف الأخير، ومَن جاء في النصف الأخير؛ كفى ذلك قبل أن يطلع الفجر.