بم يُنصح مَن أحس بالنفاق بعد ذنب عظيم؟

السؤال: 

هذا يقول بأنه أحسَّ أنه ارتكب ذنبًا عظيمًا، يقول: حتى أحسّ أنني منافقٌ، وأني لم أسلم من عذاب الله، فصرتُ أخاف الله، وأخاف ذنوبي، وأخاف من سُوء الخاتمة، وأن أموت على النفاق، فبِمَ تنصحني فضيلة الشيخ؟

الجواب:

أنصحك بالحذر من الوساوس هذه، وحُسن الظن بالله، يقول الربُّ جل وعلا: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني، فعليك بحُسن الظن بالله، وإياك وسُوء الظن بالله، ويقول ﷺ: لا يموتَنَّ أحدٌ منكم إلا وهو يُحْسِن ظنَّه بالله، فالمؤمن يُحسن ظنَّه بربه، ويجتهد في طاعة ربِّه، والتوبة إليه، فإذا أحسستَ بذنبٍ فبادر بالتوبة والرجوع إلى الله والنَّدم، وعليك بحُسن الظن بالله، وأنه جوادٌ كريمٌ، يغفر الذنوبَ، ويتوب على التَّائبين، ولكن لا تأمن، لا تتساهل، كن بين الرجاء والخوف كما تقدَّم، تُبادر بطاعة الله، وتحذر معاصي الله، وتكون حَسَنَ الظنِّ بالله، راجيًا له، خائفًا منه سبحانه وتعالى، وإياك وسُوء الظن بالله، فإنَّ هذا يُفضي إلى القنوط واليأس، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فتاوى ذات صلة