بِمَ يُنصح من استقام على الخير ثم تأخر؟

السؤال: 

إنني شابٌّ اهتديتُ إن شاء الله إلى طريق الصواب، وفي البداية وجدتُ حلاوة الإيمان، وشدَّني إنكار المُنكر، ولكنني الآن تقهقرتُ حتى إني أخاف أن أنتكس، أرجو من فضيلتكم النُّصح لي ولإخواني في مثل هذا الموضوع؟

الجواب:

الواجب على المؤمن والمؤمنة إذا مَنَّ الله عليه بالاستقامة أن يُحافظ عليها، وألا يُشدد على نفسه، وأن يصحب الأخيار، ويبتعد عن الأشرار، فالمؤمن مأمورٌ بالثبات على الحقِّ، والحذر من الغلو والجفاء، فلا يغلُ ويبتدع ويُشدد، ولا يجفُ ويقصر ويرتكب المعاصي، ولكن بين ذلك، لا غلو، ولا جفاء، يتحدث مع إخوانه، ويُجالس إخوانه في الله، ويتعاون معهم على البر والتَّقوى، وينصح لهم، ويقبل النَّصيحة، ولا يبتدع في الدين ما لم يأذن به الله، ولا يرضى بالفاحشة، ولا يميل إليها.
هكذا المؤمن: يتوسط في أموره، فلا غلو، ولا جفاء، لا عنف وشدَّة، ولا تساهل في أمر الله، ولكن وسط، يرفق بإخوانه، ويُحب لهم الخير، ويُخاطبهم بالتي هي أحسن، ولا يبتدع في دين الله ما لم يأذن به الله، ولا يقصر ويرتكب ما حرَّم الله.
فتاوى ذات صلة