حكم الصلاة جماعة في مُصلّى العمل

السؤال: 

أنا موظفٌ في إحدى الوزارات الحكومية، ويوجد في الوزارة مسجد، ويُصلَّى فيه، ويوجد مجموعة من الموظفين لدينا في الإدارة لا يُصلون في المسجد، وإنما يُصلون وحدهم، وقد نصحتهم أكثر من مرةٍ بالصلاة معنا بالمسجد، وعذرهم في ذلك أنهم يقولون: إنَّ المسجد الموجود في الوزارة ليس مسجدًا، وإنما هو مُصلّى، ولكونه لا يُصلَّى به إلا صلاة الظهر، فما نصيحتكم لهؤلاء؟

الجواب:

الواجب عليهم أن يُصلوا جميعًا، وأن يُصلوا في المسجد المعدّ لذلك، ولا يجوز لبعضهم التَّأخر، بل يجب أن يُصلوا جميعًا، يقول النبيُّ ﷺ: مَن سمع النِّداء فلم يأتِ فلا صلاةَ له إلا من عذرٍ، ولو كان ما هو بمسجدٍ يجب أن يُصلوا جميعًا، فإذا كان بقربهم مسجدٌ يسمعون النِّداء وجب عليهم أن يسعوا إليه ويُصلوا فيه، ولا يتبدَّدوا، ولا يتفرَّقوا، وإذا كان بعيدًا عنهم المسجد، لا يسمعون النِّداء؛ صلّوا جميعًا في أي مكانٍ، لا يتوزَّعون، بل يجب أن يُصلوا جميعًا بأذانٍ وإقامةٍ وإمامٍ راتبٍ يُصلِّي بهم، ولو الظهر فقط، الجماعة واجبة في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، فمحل اجتماعهم الظهر يُصلون جماعةً، وإذا تفرَّقوا، كل واحدٍ يُصلي في المسجد الذي حوله، لكن هذا في المكان الذي يُصلون فيه الظهر، يجب أن يجتمعوا فيه في مسجدٍ، إن كان بقُربهم مسجدٌ، وإن لم يكن بقُربهم مسجدٌ وجب أن يكون لهم مكان يُصلون فيه جميعًا.
فتاوى ذات صلة