ما حكم كلام المرأة مع الرجل الأجنبي؟

السؤال: 

ما الحكم في ردِّ المرأة على الرجل غير المَحْرَم لها: كأن تذهب إلى صيدلية المُستوصف، ولم يكن بها إلا رجلٌ طيبٌ؟ علمًا بأنَّ الصيدلية للنِّساء والرجال، ولكم جزيل الشُّكر.

الجواب:

لا بأس أن ترد عليه، كان الصحابةُ يردون على النبي ﷺ، صحابيات يرددنَ على الصحابة، تقول: السلام عليكم، ويقولون: وعليكم السلام، وإذا سلَّم تقول: وعليكم السلام، كيف حالك؟ كيف أولادك؟ لا بأس، كما تقول لأخي زوجها وزوج أختها: كيف حالك؟ كيف أولادك؟ كيف أختي؟ ما في بأس، مع الحجاب والتَّستر وعدم التَّغنج وعدم الخضوع في القول، والله يقول: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32]، يكون بصوتٍ معتدلٍ، ما فيه خضوع، ولا فيه تكسُّر، ولكن يكون بصوتٍ معتدلٍ في السلام، وفي الكلام، تشتري حاجتها لكن من دون خلوةٍ، تشتري من الصيدلي بدون خلوةٍ، عند الباب من ظاهرٍ، إلا إذا كان معها أحدٌ، لا تخلو به، ولا حرج في ذلك، لا مع زوج أختها، ولا مع أخي زوجها، ولا غيرهم، بالكلام، لكن لا تُصافحه، لا تُصافح الذي ما هو محرم لها، لا تُصافح أخا زوجها، ولا عمه، ولا خاله، ولا تُصافح زوج أختها، تُصافح محارمها لا بأس، تُصافح أخاها، عمَّها، زوج أمها، زوج بنتها، لا بأس، أما أن تُصافح أجنبيًّا فلا، ولو من دون ثوبٍ، لا تُصافحه أبدًا: السلام عليكم، وعليكم السلام، فقط من دون مصافحةٍ.
فتاوى ذات صلة