الجواب:
الرسول ﷺ شرع لنا صلاة الاستسقاء، فلما أجدبت البلاد في زمانه في المدينة خرج بالناس، واستسقى لهم ﷺ صباحًا، وواعدهم يومًا يخرجون فيه، فخرج وصلَّى بهم مثل صلاة العيد، وخطبهم وذكَّرهم، واستغاث الله عز وجل فأغاثه، وفي بعض المرات يستغيث في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام.فينبغي للمؤمنين المسارعة إلى هذا الشيء؛ لأنه شعارٌ من شعائر الإسلام، الشباب وغيرهم يُشاركوا في هذه العبادة العظيمة، وألا يتخلَّفوا عنها، مع التوبة إلى الله، والاستغفار، والصدقة؛ لأنَّ الرحمة للعباد من أسباب رحمة الله، كما في الحديث: ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء، مَن لا يَرحم لا يُرحم، فيُسن للمسلمين أن يتصدَّقوا قبل الاستسقاء وبعده، يتصدَّقوا، ويرحموا الفقراء، ويُحسنوا إليهم؛ لأنَّ هذا من أسباب رحمة الله، ومن ذلك التوبة إلى الله من الذنوب؛ لأنَّ الذنوب من أسباب المنع، والتوبة من أسباب الرزق، فالواجب البدار بالتوبة من جميع الذنوب، على الرجال والنساء جميعًا، والشباب والشيب جميعًا.
ويُشرع للمؤمنين المسارعة إلى هذه الصلاة، والمشاركة فيها، كما فعلها المصطفى عليه الصلاة والسلام، وفعلها أصحابه وأرضاهم.