الجواب:
إذا كان والدها لا يُصلي أو مُدمن الخمر أو عنده شيءٌ من المعاصي الأخرى لا تُقصر في نصيحته، تجتهد في نصيحته، والحرص على نجاته من النار بالأسلوب الحسن، والكلام الطيب؛ لأنَّ الله جل وعلا قال للولد في حقِّ الوالدين الكافِرَيْن: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا [لقمان:15]، أمر الله الولدَ أن يُصاحب والديه الكافرين بالمعروف: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا، وأبو هريرة وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما لم يزالا يجتهدان في إسلام والدتيهما بكل جدٍّ، وصبرا على ذلك؛ حتى أسلمتا بعد صبرٍ طويلٍ، فلا بد من الصبر.فعليها أن تجتهد في الإحسان إلى والدها، والمشورة عليه، والنصيحة، ولو كان كافرًا، ولو كان لا يُصلي، لا تسبُّه، ولا تُعَنِّف عليه، بل ترفق به، وتدعوه إلى الله، تدعو له في صلاتها، وفي أوقات الإجابة أن الله يهديه، وأن الله يُعيذه من الشيطان، ترفق به حتى يهديه الله أو يموت، وليس لها أن تعنف عليه، بل ترفق به، الوالد له حقٌّ، والوالدة لها حقٌّ عظيمٌ، فلا بدّ من الصبر.
وإذا تيسر أن تستعين على ذلك بإخوانها الكبار، أو بأعمامها، أو بالناس الآخرين الطيبين يُساعدونها على دعوته، وعلى توجيهه إلى الخير، وعلى نصيحته؛ هذا طيبٌ، من التعاون على البر والتقوى، ولا تتركه، لا بد من النَّصيحة، والصبر على النَّصيحة، والكلام الطيب مع والدها، والدعاء له بظهر الغيب أن الله يهديه.
س: الزواج بالذي ما يُصلي؟
ج: ولا تقبل الزواجَ على مَن لا يُصلي، كونه يقول... أُزوجها على مَن لا يُصلي، لا تُطيعه في هذا: إنما الطاعة في المعروف، لكن لا تتزوج إلا على إنسانٍ مسلمٍ يُصلي، ولو قال أبوها: لا، تزوجيه؛ لا تُطيعه في ذلك.