ما كيفية الدعوة الصحيحة لفئة الشباب؟

السؤال: 

بعض الشباب ذُهِبَ إليهم ونُصحوا ووُجِّهوا بأن يدعوا إلى توحيد الله ، فغضبوا وحزنوا وضاقت صدورهم بنا، فهل حفظك الله نبقى معهم أم يُتركوا؟

الجواب:

يُعلَّمون ويُنصحون، فالتوحيد هو الأول، فإذا كان المسلمون على التوحيد يُعلمونهم ما يجهلون في صلاتهم، وفي صومهم. 
أما إذا كانوا في أناسٍ عندهم شرك فيبدؤون بالتوحيد، يُعلِّمونهم التوحيد أولًا؛ لأن الأعمال ما تصحّ إلا بعد السلامة من الشرك.
أما إذا كانوا مثل هذا المجتمع السعودي أو أشباهه –في مجتمع إسلامي طيب- فيدعونهم إلى ما يظنون أنهم قصَّروا فيه، أو يخفى عليهم، ويُنَبِّهونهم عليه إذا كانوا أهل توحيدٍ، يُنَبِّهونهم على الأشياء التي تخفى عليهم: في صلاتهم، في صومهم، في زكاتهم، في حجِّهم، في معاملاتهم، أما إذا كانوا في قومٍ كفار فيُبْدَؤون بالتوحيد، ويُحذِّرونهم من الشرك.
س:... يقولون: أنتم تُنَفِّروننا وتُنَفِّرون غيرنا؟
ج: الدعوة إلى التوحيد ليست تنفيرًا إذا كانت في مجتمعٍ فيه شرك، هكذا دعا الأنبياء، بدؤوا بالدعوة إلى التوحيد، فالرسول ﷺ بدأ بالدعوة إلى التوحيد، وظلَّ عشر سنين كلها دعوة إلى التوحيد قبل أن تُفرض الصلاة.
فتاوى ذات صلة