حكم غِيبة المسلم المجهول

السؤال: 

يقول النبيُّ ﷺ عن الغيبة: ذِكْرك أخاك بما يكره، هل فيه تحديدٌ أنه الأخ المعلوم أو الأخ غير المعلوم؟

الجواب:

أخٌ مسلم، يعني: ذكرك أخاك المسلم: بخيل، شحيح، قاطع رحم، يذكره بالأشياء التي يسُبّه بها.
س: "لا غيبة لمجهولٍ" هل هذا صواب؟
ج: نعم، المجهول ما له غيبة، مثل: آل فلان فيهم كذا، أو بعض الناس يفعلون كذا، ما هي بغيبة، لا بدّ من تعيينه.
س: قال أحد الذين تعرفهم لكن هم ستة فيهم كذا وكذا وكذا؟
ج: الغيبة لا بد أن تكون لمعينٍ، أما المجهول فلا غيبةَ له.
س: وأي شيءٍ الذي أخرج الحديث؛ لأنَّ النبي ﷺ قال: أخاك يعني: أي أخٍ؟
ج: نعم؛ لأنَّ المجهول ما عرف ضرّه، إذا قال: فيه كذا وكذا، حتى يشيع البغضاء والعداوة، فما عرفوه، مثلما قال ﷺ لما مرُّوا بجنازةٍ وشهدوا لها شرًّا، فقال: وجبت، والآخر شهدوا لها خيرًا فقال: وجبت. ولم يُنْكِر عليهم؛ لظهور الشر، ولأنهم ما سموا وقالوا: فلان بن فلان.
فتاوى ذات صلة