الجواب:
هذا من غربة الإسلام.س: ما العلاج؟
ج: العلاج التناصح، والتعاون على البر والتقوى بين المسلمين، وبين دعاة الحق، وبين أهل العلم، وبين العقلاء، هذا هو الواجب؛ فالله يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2]، ويقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71]، ويقول سبحانه: وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3].
وكان بين الأوس والخزرج دماءٌ عظيمة ووحشة وقتال، فلمَّا هداهم الله للإسلام وتعاونوا على البِرِّ والتقوى؛ أزال ذلك بسبب ما أعطاهم الله من الإيمان والهدى والتقوى، وهكذا بين العرب، فالقبائل يغزو بعضُها بعضًا، ويقتل بعضُها بعضًا، فلمَّا هداهم الله للإسلام وعرفوا تحريم ذلك؛ كفَّ بعضُهم عن بعضٍ.
فلا علاج لهذا إلا بالدين، فإذا فقدوا الدين جاءت الكوارث، وجاء البلاء -نسأل الله السلامة-.