حكم من أخلّ بوصية والده أن يُضَحَّى عنه

السؤال: 

والد أوصى في وصيته لأبنائه بأن يُضحُّوا له كل سنةٍ، فمضت أيام التَّشريق في إحدى السنوات ولم يُضحّوا، فما الواجب عليهم؟

الجواب:

يعني: هو الذي أوصى به؟
س: نعم.
ج: يذبحونها ولو بعد العيد.
س: هل عليهم التوبة؟
ج: نعم، عليهم التوبة إذا كانوا تعمَّدوا، حتى ولو من مالهم..... لو تصدَّق عنه بذبيحةٍ في أي وقتٍ، تصدَّق بها على الفقراء فله أجر.
س: إذا لم يكن له مالٌ وإنما أوصى الأولاد أن يذبحوا؟
ج: إذا تيسر لهم.
س: يعني ما هو واجب؟
ج: لا، ما هو واجب: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ۝ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا [لقمان:14- 15]، فمع كونهما جاهداه في الشرك قال الله له: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا بالإحسان إليهما وبرّهما، وإن كانا مشركين، فلعل الله يهديهما بسبب برّه لهما، والإحسان إليهما، والرفق بهما، لعلهما ولعلهما.
فتاوى ذات صلة