حكم من طرأ عليه الرياء أثناء العمل

السؤال: 

إذا عمل المسلم عملًا يبتغي به وجه الله فطرأ عليه الرياء بعد أن انتصف العملُ حتى نهاية العمل؟

الجواب:

إن كان الرياء في أثناء العمل أبطل العمل، وإن كان بعد العمل ما يضرّه، إن كان بعد العمل بعدما أخلصه لله مضى في سبيله.
س: هل يُبطل العمل كله إذا طرأ عليه؟
ج: إذا كان متصلًا -مثل الصلاة وأشباهها- فالصحيح أنه يبطل العمل، صلَّى يُرائي، أو سجد يُرائي، أو ما أشبه ذلك، أما إذا كان ينقسم مثل القراءة: فما صحبه الرياء من القراءة بطل ثوابه، وما لم يصحبه لم يبطل، مثل: قرأ سورةً مخلصًا لله، ثم قرأ السورة التي بعدها رياءً؛ يبطل ثواب القراءة الثانية، وهكذا الصَّدقات تصدَّق بمئةٍ مخلصًا، ثم تصدَّق بمئةٍ أخرى رياءً؛ بطل ثوابُ الثانية، لأن هذا ينقسم، بخلاف الصلاة، فإن الصلاة يُربط بعضُها ببعضٍ، وكذا صيام اليوم الواحد، بعضه ببعضٍ متَّصل.
فتاوى ذات صلة