ما حكم المدح؟ وما دلالته للممدوح؟

السؤال: 

مدحُ الناس للمؤمن ألا يكون من عاجل بُشرى المؤمن؟

الجواب:

بلى، هذه مسألة أخرى، إذا أُثْنِي عليه بما فيه فهذا من عاجل بُشراه، أما إذا أُثني عليه بشيءٍ ما هو فيه فهذا يغُرُّه.
س: إذا مُدِحَ الرجلُ في وجهه؟
ج: إذا دعت الحاجةُ فالشيء القليل، وإلا ما ينبغي المدح، فالرسول ﷺ لما سمع رجلًا يمدح شخصًا قال: قطعت ظهره، ويلك! إذا أراد أحدُكم فليقل: أحسبه كذا والله حسيبه، وقال: إذا رأيتم المدَّاحين فاحثُوا في وجوههم التُّراب.
س: الممدوح ماذا يقول للمادح؟
ج: يقول: جزاك الله خيرًا، اقصر، لا تمدح، أنا أعلم بنفسي. لكن الشيء القليل يُعفى عنه ولا بأس به، مثلما قال ﷺ لما رأى عمر: إنَّك إذا سلكتَ فجًّا سلك الشيطانُ فجًّا غير فجِّك.
س: وإذا استطاع الإنسانُ أن يُنْكِرَ بيده على المادح؟
ج: لا، ما يحتاج يد، إلا حثو التراب.
س: يحثو في وجهه التراب؟
ج: إذا أمن الفتنة، أما لا؛ فيكفي النصيحة؛ لأن بعض الناس ما يتحمَّل هذا.
فتاوى ذات صلة