التوجيه بالرد على بدع المالكي وضلالاته

السؤال:

أحد الإخوة يسأل، ويقول بخصوص الرد على المالكي: فإنه يكفي، ويشفي لمن قرأه، أما بالنسبة للذين لا يقرؤون، ولا يكتبون فإنهم يقرون البدع، والضلالات التي دعا إليها المالكي، والذي نرجو من سماحتكم أن تكتبوا إلى خطباء الجوامع للاستنكار عليه، وإظهار الحق للجميع، علمًا أنني من المنطقة الغربية، وهناك كثير ممن يقرؤون البدع التي نشرها، راجين من الله، ثم من سماحتكم تكليف الخطباء؛ لإظهار الحق في جميع البلاد، وخاصة المنطقة الغربية لما يحصل فيها من البدع؟ 

الجواب:

يريد السائل ما قد وقع من شخص المدعو محمد علوي المالكي الذي ألف كتبًا وقع فيها أخطاء كثيرة، وأغلاط عظيمة، نبه عليها بعض إخواننا من أهل العلم، وسبق أن نبهنا عليها مرات، وكتب فيها أخونا العلامة الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع كتابًا جيدًا سماه: "الحوار مع المالكي" يعني محمد علوي المالكي أهم المدرسين في المسجد الحرام.

وكان هذا الرجل قد ألف كتابًا سماه: "الذخائر المحمدية" وقع في هذا الكتاب أغلاط عظيمة كفرية، نقل فيه أشياء تتعلق بدعوة النبي ﷺ والاستغاثة به، والاستجارة به، وطلبه الغوث، والنصر إلى غير ذلك من الشركيات، وذكر فيه أنواعًا من البدع، وذكر فيه أنه يعلم الغيب، وأنه يقطع الجنة لمن يشاء، وذكر فيه أيضًا بدعًا أخرى كالاحتفال بالموالد، وغير ذلك من الأشياء نبه عليها في مقدمة الكتاب، وفي الرد، وقد وزع الكتاب، وطبع منه أكثر من مائة ألف، بل طبعنا منه مائة ألف، وبلغنا أنه طبع منه آخرون أيضًا، ووزع في المنطقة الغربية، والشرقية، وفي الداخل، والخارج، ودعوناه إلى التوبة إلى الله. 

ونسأل الله أن يمن عليه بالتوبة حتى يعلنها للناس، وحتى يسلم من معرة هذا الشر العظيم، والبلاء الكبير، وسوف نتابع هذا -إن شاء الله- مع الخطباء، وغير الخطباء ممن يرجى في إعلانهم ذلك الخير، والبركة للمسلمين، فإن الدعوة إلى الله، وبيان حقيقة التوحيد، وحقيقة الشرك أمر لازم .... فهذا واجب العلماء، ونسأل الله أن يعين العلماء، وأن يوفق العلماء جميعًا لما فيه رضا الله، ولما فيه صلاح العباد، والبلاد.

فتاوى ذات صلة