ما حكم طلب الكُفْء الإمارة؟

السؤال: 

ألا يُستثنى من ذلك الكُفْءُ كما حصل ليوسف عليه السلام؟ فإذا كان الإنسانُ كفؤًا ويرى من نفسه أنه يستطيع ..؟

الجواب:

هذا قد يقع، وإذا وقع فلا مانع منه؛ لقوله ﷺ لمن قال: اجعلني إمامَ قومي، قال: أنت إمامهم، ولقوله جلَّ وعلا في قصة يوسف: قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ [يوسف:55] لما رأى يوسف من نفسه القوةَ على هذا الأمر، والمقصود أنَّ الإنسان إذا رأى أنَّ الإمارة تحتاج إليه، وأن المسألة فيها خيانات، وفيها فساد، ورأى الإصلاح؛ فهو مأجورٌ.
س: ألا يكون من تزكية النَّفس؟
ج: لا، ما قصد التَّزكية إذا رأى من نفسه أنه قادرٌ على الإصلاح.
س: ما المقصود بـ "المعصوم مَن عصم الله"؟
ج: أي: سلَّمه الله، فالتَّسليم بيد الله، يعني: مَن وفَّقه الله وسلَّمه، فالأمر بيد الله جلَّ وعلا.
فتاوى ذات صلة