ج: هذا كلام شنيع إذا قصد القائل عقيدة التوحيد عقيدة المؤمنين، فهذه الكلمة ردة عن الإسلام وكفر بالله؛ لأن معناها أنها ليس فيها فائدة معلومة، وأنها معقدة، فهذا كلام قبيح وردة عن الإسلام فلا بد أن يراجع القائل نفسه، ويتقي الله ويتوب إليه، فالعقيدة: هي أصل الدين، وهي الإيمان بالله ورسوله وتوحيد الله والإخلاص له، وهي معنى لا إله إلا الله، لأن معناها: لا معبود حق إلا الله وذلك هو توحيد الله والإخلاص له، وترك الإشراك به والإيمان بأسمائه وصفاته، وطاعة أوامره سبحانه وتعالى، وترك نواهيه، وليس في ذلك تعقيد، بل ذلك كله واضح لمن هداه الله وألهمه رشده ووفقه لطلب الحق.
تفسير قول الله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
س: قال الله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ الآية [البقرة:257]، ما المقصود بـ ﴿النور﴾ في الآية؟
ج: إن الله ولي الذين آمنوا، وناصرهم، ومعينهم، وموفقهم، يخرجهم من الظلمات؛ ظلمات الشرك، وظلمات المعاصي، والبدع، إلى نور التوحيد والحق والإيمان، يعني: بواسطة الرسل، وبواسطة كتبه المنزلة، فكفار قريش، وكفار بني إسرائيل وغيرهم أولياؤهم الطاغوت، والطاغوت الشيطان من الإنس والجن فالشياطين من الإنس والجن هم أولياء الكفرة يخرجونهم من نور التوحيد والحق إلى ظلمات الشرك والجهل والمعاصي والبدع، فالنور في هذه الآية المقصود به: التوحيد والإيمان والهدى، والظلمات: الشرك والمعاصي والبدع، نسأل الله العافية[1].
تفسير قول الله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
س: قال الله تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمْ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ الآية [البقرة:257]، ما المقصود بـ ﴿النور﴾ في الآية؟
ج: إن الله ولي الذين آمنوا، وناصرهم، ومعينهم، وموفقهم، يخرجهم من الظلمات؛ ظلمات الشرك، وظلمات المعاصي، والبدع، إلى نور التوحيد والحق والإيمان، يعني: بواسطة الرسل، وبواسطة كتبه المنزلة، فكفار قريش، وكفار بني إسرائيل وغيرهم أولياؤهم الطاغوت، والطاغوت الشيطان من الإنس والجن فالشياطين من الإنس والجن هم أولياء الكفرة يخرجونهم من نور التوحيد والحق إلى ظلمات الشرك والجهل والمعاصي والبدع، فالنور في هذه الآية المقصود به: التوحيد والإيمان والهدى، والظلمات: الشرك والمعاصي والبدع، نسأل الله العافية[1].
- أسئلة موجهة إلى سماحته بعد المحاضرة التي ألقاها بمسجد سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز في جدة تحت عنوان " الوصية بكتاب الله القرآن الكريم " في 13 / 8 / 1416 هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/ 39).