الجواب:
هذا الحديث رواه ابن السني، وجماعة أن النبي كان يقول في الدعاء إذا خرج: اللهم إني أسألك بحق السائلين، وبحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشرًا، ولا بطرًا، ولا رياء، ولا سمعة، خرجت ابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر ذنوبي كلها جميعًا، إنه لا يغفرها إلا أنت هذا حديث رواه ابن السني، وجماعة، لكنه ضعيف، حديث ضعيف ومعناه صحيح، ما هو من التوسل الباطل؛ لأن حق السائلين الإجابة، والإجابة من صفات الله وحق الناس في طاعة الله الإجابة، من مشى في طاعة الله؛ فله الثواب، ومن سأل الله؛ فقد وعده الإجابة، هذا لو صح، فإن معناه التوسل بإجابة الله للسائلين، والتوسل بإجابة الله المطيعين، ولكنه حديث ضعيف، لا يحتج به، ولا يشرع استعماله لعدم الدليل الواضح فيه.
ولكن بعض أهل العلم يذكرونه من باب الفضائل، وعادة العلماء التساهل في الفضائل، وقد ذكره الشيخ محمد -رحمه الله- ابن عبدالوهاب في كتابه آداب المشي إلى الصلاة، وهو -رحمه الله- ممن يتحرى الخير؛ لأن الحديث معناه صحيح، وإن كان سنده فيه ضعف، لكن معناه صحيح، ولهذا ذكره وذكره غيره.
اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي هذا... عند خروجه إلى الصلاة، والخارج إلى الصلاة ممشاه في طاعة الله، وسؤاله ترجى إجابته، هذا وجهه، ولكن تركه أولى، فيكتفي بالشيء الثابت عند الخروج بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل عليّ، اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي لساني نورًا إلى آخر الحديث، هذا هو الثابت المشروع.