هذه من الأمور العظيمة التي جاء بها الإسلام وجاءت بها الرسل، لا يخفى مثلها، والقرآن بين أيديهم، والسنة بين أيديهم، والعلماء بين أيديهم، ولكنَّهم قانعون بما هم عليه، لا يرضون أن يُنَبَّهوا، نسأل الله العافية.
ثم لو قُدِّر أنهم جهلوا، فالحكم في الدنيا على هذا، مثل سائر الكفار، أما الآخرة: إذا كان الله جلَّ وعلا يعلم من قلوبهم أنهم جهلوا وأنهم يطلبون الحقَّ، يكون لهم حكمُ الآخرة عند الله، الله يتولى حسابهم، كأهل الفترات، قد يُمتحنون يوم القيامة، نسأل الله العافية، وقد بيَّن سبحانه أنَّ أكثرهم لا يعقل ولا يفهم، قال تعالى: إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الأعراف:30]، وقال تعالى: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف:103- 104]، نسأل الله العافية.
ما حكم القبوري الجاهل؟
ما يلزم الجاهل القبوري؟