حكم مشاهدة مبارايات كرة القدم

السؤال:

تكثر في هذه الأيام مباريات كرة القدم، وتنقل عبر التلفزيون، فما حكم مشاهدتها إذا لم تكن بعصبية، ولا تشبيه، وإنما للترويح فقط عن النفس؟

الجواب: 

الذي يظهر لنا من لعب كرة القدم: أنها مشغلة عن الخير، ومشغلة عن الصلوات في الجماعة، والذي ينبغي تركها، لو صينت، وكانت في أوقات قليلة، ومعها ضبط العورات، وصيانة العورات وإقامة الصلوات، لو كان هذا مضبوطًا؛ لكان الأمر أسهلًا، لكن مع ما نشاهده من الناس من الشغل بها، والفتنة بها، وتضييع الصلوات من المشاهدين، واللاعبين، فالذي نعتقده أن هذا العمل محرم، ومنكر، ولا يجوز فعله أبدًا، لا في هذه البلاد، ولا في غيرها من المسلمين؛ لأن فعلهم هذا أفضى بهم إلى شر عظيم، شغلوا الناس في الإذاعات، شغلوهم في التلفاز، شغلوهم في الأوقات، وضيعوا الصلوات، وكثير منهم يلبس لباسًا يبدي عورته، يبدي فخذيه، يفتن الناس به، فكل هذا من المنكرات التي لا مبرر لها.

الحاصل: أن كرة القدم التي يفعلها الناس اليوم شرها عظيم، وخيرها معدوم، وإن كان فيها خير؛ فهو قليل جدًا من جهة النشاط، واحتياج القوة، مغمور هذا الخير القليل في جنب الشر الكثير.

فالذي نعتقده اليوم: أن فعلها محرم، وأنها منكر، إلا إذا التزم أهلها بالستر، وحفظ الأوقات، وإقامة الصلوات في وقتها، وصار لعبها في وقت خاص محدود، لا يتجاوزه إلى أن يضيعوا به الصلوات، إما المشاهدون، وإما اللاعبون، وإما الجميع، هذا الواقع نسأل الله السلامة. 

السؤال: يا شيخ متعرون عريًا شديدًا؟

الجواب: الله يهديهم، الله يردهم إلى الصواب.

السؤال: تكتبون لهم يا شيخ أو؟

الجواب: الله المستعان، كم كتب، وكم كتب، الله المستعان، لا تفكر أن الأمر هكذا، قد بذلت فيها الأسباب، ولكن نسأل الله لنا ولهم الهداية. 

فتاوى ذات صلة