الجواب:
أما التقليد للناس هذا غلط، الله ذم المشركين، وعابهم بقوله: إنهم كانوا يقولون للأنبياء: إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ [الزخرف:23] ذمهم الله على هذا، هذا من عمل المشركين والجهلة.
فالواجب على المسلم: أن يسأل أهل الذكر الله .. فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل:43] ما يقلد الدهماء، والعامة .. بل يسأل أهل العلم إذا كان ما عنده علم، وإن كان يستطيع العلم؛ يقرأ القرآن، ويتدبر كلام ربه، ويقرأ السنة، ويحفظ ما تيسر منها؛ حتى يعلم الحق، وإذا كان لا يستطيع نظر أهل العلم، وسأل عن أهل العلم في أي بلد، واستفتاهم عما قاله الله ورسوله، دلوني على شرع الله، دلوني بما قاله الله، ورسوله في هذا الأمر حتى أعمل بشرع الله، وبدين الله، لا يقلد الناس، ويمشي مع الناس في الحق، والباطل، لا، بل لا يمشي مع الناس إلا بالحق بس، لا في الباطل.