الجواب:
المستفتي قد يطمئن قلبه للفتوى، وقد لا يطمئن، وقد يكون المفتي أهلًا لأن يطمئن إليه لما علم عنه من الاستقامة، وتحري الحق، والسير على المنهج القويم، وقد يكون بحالة لا يطمئن إليه.
فإذا كان المستفتي لم يطمئن إلى الفتوى، ولم يظهر له وجهها؛ فإنه لا بأس أن يسأل، ويتحرى أهل العلم، ويجتهد في طلب الحق، لا من أجل هواه، والرغبة في موافقة هواه، لا، ولكن الواجب عليه أن يتحرى الحق، وأن يسأل حتى يطمئن قلبه إلى أن هذا هو الصواب، لا إلى أنه وافق هواه -والله المستعان-.