الجواب:
هذا شيء مبذول فيه الجهود، وهذا شيء قد بذل فيه الجهود منا، ومن غيرنا -ونسأل الله أن ينفع بالأسباب- لا شك أن استقدام الكفرة من المصائب العظيمة، من المنكرات الظاهرة.
فالواجب على الشاب: أن يكون حريصًا على دينه، بعيدًا عن استقدام الكفرة، يجب على المسلم أن يبتعد عن استقدام الكفرة، وإذا كانت هناك حاجة إلى استقدام عمال؛ فليستقدم مسلمين، لا كفرة.
والدولة -نسأل الله لها التوفيق- كذلك عندها معلومات عن هذا كافية، وقد وعدت بالعناية بهذا الأمر، وألا يستقدم إلا من تدعو له الضرورة، ولكن نسأل الله أن يعينها ويرزقها البطانة الصالحة، ويعين الشعب على مساعدتها في الخير؛ حتى لا يستقدموا الكفرة، وحتى لا يطلبوا استقدام الكفرة -نسأل الله العافية-.
ثم أيضًا هناك -بلغتنا أيضًا- وهو أنه يوجد ناس يكتبون في الجوازات: أنهم مسلمون، وهم كفار، يكذبون، فينبغي التحرز من هذا، وألا يستقدم إلا أناسًا معروفين، يكون له وكيل، أو مبعوث جيد، يسأل عنه المسلمين الطيبين، لا عن الذين يتسمون بالإسلام، وهم كذبة، أو مسلمين بالدعوى، والاسم مع تركهم الصلوات، وشربهم المسكرات، يحذر هؤلاء؛ ليحرص إذا كان مضطرًا إلى استقدام عمال يشترط على استقدام مسلمين معروفين بين أهل بلادهم بالإسلام.
وهكذا مثل استقدام السائق، أو استقدام خادم، أو خادمة كل هذا يجب فيه الحذر، وألا يستقدم إلا من عرف بالإسلام والاستقامة، والسيرة الحميدة، وإلا فليدع، وليستعن بالله على العافية من أعمال هؤلاء، يستعن بالله، وليصبر على ما يحصل له من مشقة؛ لئلا يقع في هذه البلية، وهي استقدام الكفرة.