الجواب:
ثبت في الحديث الصحيح: أن النبي ﷺ قال لعبدالله بن عمرو -وكان يختم القرآن كل ليلة ويصوم كل يوم- فقال له النبي ﷺ: اختمه في شهر فقال: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في عشرين قال: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في عشر قال: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: اختمه في سبع ثم قال له بعد ذلك: اختمه في ثلاث فإذا رتبه في كل شهر؛ فحسن، أو في أربعين يومًا؛ فحسن؛ لأن في بعض الروايات في أربعين يومًا.
أما كونه يتعمد هجره؛ هذا يخشى عليه من الخطر العظيم، بل يجب عليه أن يتعاهده كما قال النبي ﷺ: تعاهدوا هذا القرآن فإنه مع طول المدة قد ينسى معانيه، وينسى أحكامه، والله يقول -جل وعلا-: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9] ويقول سبحانه: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ[ص:29]، ويقول: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا [الأنعام:155] فالمعرض كيف يتبع؟ المعرض الغافل كيف يتبع؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.
السؤال: الذي ما يعرف يقرأ؟
الجواب: يقرأ من المصحف.
السؤال: الذي ما يعرف يقرأ؟
الجواب: يستمع، يقرأ الآيات التي يحفظها مثل الفاتحة، مثل: قل هو الله أحد، والمعوذتين، يقرأ ما تيسر، ويكررها.
ويتعلم من الإذاعة -إذاعة القرآن- فيها فائدة عظيمة، إذاعة القرآن فيها فائدة، لو استمعها طالب الخير؛ يستفد بهذا فائدة عظيمة عن كلام الله، ويحفظ آيات من كتاب الله، وسورًا من كتاب الله.
كذلك (نور على الدرب) فيه فائدة عظيمة، يذاع كل ليلة ما بين المغرب، والعشاء من نداء الإسلام، من الساعة التاسعة والنصف من كل ليلة، هذا فيه علم عظيم، جواب المشايخ عن أسئلة المراجعين في الداخل والخارج.
أنا أوصي -كما قد تقدم- أوصى بالاستماع للقرآن من إذاعة القرآن، وأوصي باستماع نور على الدرب، وفي الأحاديث الدينية، وأحذر من سماع الأغاني، والملاهي.
بعض الناس محروم (يصاب) بالملاهي، والأغاني، ويترك القرآن، وسماع القرآن، والعلم، والفائدة التي كان الناس يضربون لها أكباد الإبل، كان الناس -فيما مضى- يرتحلون من بلاد إلى بلاد على الإبل، ومشقة يطلبون العلم، والآن موجود العلم عندك في بيتك، في الراديو الذي عندك في بيتك، افتحه على إذاعة القرآن، نور على الدرب؛ تجد علمًا، ثم أغلقه، لا تسمع فيه غير هذا، أغلقه، لا تسمع الأغاني، والملاهي، والأشياء الضارة.
