العبادات التي يشرع إهداؤها للميت

السؤال:

تلقيت منذ يومين خبر وفاة شقيقتنا الوحيدة -وهي عروس بكر- ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله الذي هدانا، فقد نطقت بالشهادة ثلاث مرات قبل أن تصعد روحها الطاهرة إلى جوار ربها، ولم يلقنها أحد الشهادة، بل تلتها من إرادتها مطمئنة هديًا من سنة نبينا ﷺ بمشيئة الله، نويت أن أعتمر، وأصوم لها بحجة على أن يجعل الله ثوابها لها، مع العلم أنني -والحمد لله- أديت العمرة والحج، كما توجهت لله بالدعاء أن يساعدني على قراءة وتلاوة المصحف الكريم، على أن يكون الأجر لها، فهل هناك أدعية خاصة حتى يجعل المولى هذه الأشياء الطيبة لها؟ كما نرجو من فضيلتكم أن تدعو لها أن يسكنها الله فسيح جناته؟ 

الجواب:

تدعو الله لها بالمغفرة، والرحمة، ووصيتك بالدعاء لها، نسأل الله أن يغفر لها، ولكل مسلم، وأما الحج عنها، والعمرة؛ فجزاك الله خيرًا، إذا حججت عنها، واعتمرت عنها هذا شيء طيب.

أما الاعتكاف لا يعتكف عنها، وكذلك القرآن لا يتلى عنها على الصحيح، لأنه ليس عليه دليل واضح، وإن كان بعض أهل العلم يرى أنه لا مانع من قراءة القرآن للغير، يثيبه إليه، لكن ليس عليه دليل واضح، أقول ليس هناك دليل واضح على تلاوة القرآن للغير، فالأفضل ترك ذلك. 

وهكذا الاعتكاف، لا يعتكف عنها، ولا يصلى عنها، إنما العمرة فقط، والحج، والصدقة، والدعاء، يتصدق عنها بالمال، يدعو لها، يحج عنها، يعتمر. 

فتاوى ذات صلة