الجواب:
نصيحتي للجميع: العناية بالمهمات؛ بل العناية بأهم الأمور قبل المهمات، وأن يكون هدف الطالب البصيرة في دينه، لاسيما ما يتعلق بالعقيدة والعناية بها، والحرص على أن يكون في غاية البصيرة في عقيدته من الكتاب والسنة، وأن يعرف ما عليه أهل السنة والجماعة؛ حتى يلزم ذلك ويستقيم عليه.
ثم العناية بمعرفة ما أوجب الله عليه وما حرم الله عليه قبل المستحبات؛ حتى يكون على بينة فيما أوجب الله وفيما حرم الله.
ونصيحتي أيضًا لكل طالب علم ألا يتشاغل بالمستحبات أو المكروهات والنزاع في ذلك عما أوجب الله عليه من الفقه فيما أوجب الله عليه وفيما حرم عليه، فليعتنِ بالمهمات وما هو أقرب وألصق بالعقيدة قبل ما دون ذلك، ثم يعتني بالواجبات والمحرمات قبل المستحبات والمكروهات.
فالحاصل أنه ينبغي أن يعتني بالأهم فالأهم، وأن يحرص على التفقه في دينه من جميع الوجوه؛ حتى يؤدي الواجب على بصيرة وحتى يدع المُحَرَّم على بصيرة، ولا يكون شغله النزاع مع زملائه في بعض المستحبات أو في بعض المكروهات مع جهله بما أوجب الله عليه وجهله بما حرم الله عليه أو ببعض ذلك.