الرد على جماعة التكفير والهجرة

السؤال:

ما رد سماحتكم على جماعة التكفير والهجرة التي تسمي نفسها بجماعة المسلمين، وهم يعتبرون كل ما سواهم كافر، ويكفرون بالمعصية؟ 

الجواب:

هذه جماعة نسمع عنها، جماعة التكفير والهجرة نسمع عنها، ويقولون عنها كذا، والله أعلم بحقيقتها، ليس عندنا بصيرة بأحوالهم، والناس قد يكذبون عليهم، وقد يزيدون عليهم، وقد ينقصون عليهم، لكن توزن أقوالهم، وتوزن أعمالهم بالكتاب والسنة، وينظر فيما يقولون، فإن كانوا على طريقة الخوارج، وطريقة المعتزلة، قد غلطوا وضلوا عن السبيل، فيعلمون ويوجهون إلى الخير، وإن كان مكذوبًا عليهم؛ وجب التصحيح.

فإذا كانوا يقولون مثل قول المعتزلة: أن من زنا فهو كافر، أو من شرب الخمر فهو كافر، أو من عق والديه فهو كافر، هؤلاء يقال لهم: معتزلة، أو خوارج، إذا كفروا؛ صاروا خوارج، ووجب أن يستتابوا، فإن تابوا وإلا يقتلون، كما أمر النبي بقتل الخوارج -عليه الصلاة والسلام- قال: أينما لقيتموهم فاقتلوهم.

أما إذا كان يكذب عليهم، وينقل عنهم خلاف الحقيقة؛ فالواجب على المؤمن ألا يكذب، وألا يتهم الناس بغير حق، والواجب على من عرف عنهم شيئًا؛ غلطوا فيه، فينصحهم، ويوجههم إلى الخير، أما أخذ الكلام من الناس على عناته، على عواهنه من دون بصيرة، فقد يكذب الناس على بعض الناس. 

السؤال: الاستقرار عندهم واللقاء بهم، قال أحدهم: لو قابلت الشافعي؛ لفقأت عينه، وقال واحد منهم ... قال: لو قابلت ابن عمر؛ لفقأت عينه ويكفرون بالمعصية؟

الجواب: هؤلاء خوارج، مثل الخوارج، معروف الخوارج، يجب على الدولة أن تستتيبهم، فإن تابوا؛ وإلا قتلوا مثل ما فعل عليٌّ بالخوارج قتلهم  لما استتابهم، من تاب منهم قبله، ومن لم يتب قاتله، حتى قتلهم -رضي الله عنه وأرضاه-.

السؤال: قتلوا المسلمين... بالهداية، ودعا على كل علماء المسلمين..؟

الجواب: أقول يا شيخ محمد، هذه قاعدة: من ظهر منه دين الخوارج، وطريقة الخوارج؛ وجب أن يستتاب من ولي الأمر في بلده، فإن تابوا وإلا قتلوا، وإن أصروا على ما هم عليه؛ قتلوا، وإذا ظهر منهم طريقة المعتزلة؛ كذلك يستتابون، فإن تابوا؛ وإلا فلولي الأمر قتلهم، ولولي الأمر سجنهم، وهكذا أهل البدع على اختلافهم، يعني ينظر في أمرهم بطريقة الكتاب والسنة. 

فتاوى ذات صلة