الجواب:
حتى لو هو يطبق الشريعة لا يطاع في كل أموره إلا فيما وافق الشرع، فلا يطاع الحاكم في كل أموره إلا الرسول ﷺ هو الذي يطاع في كل أمر، أما الناس لا، لا يطاعون في كل أمورهم، ولا يعصون في كل أمورهم، ولكن يطاع فيما وافق الحق، ويعصى فيما خالف الحق، هذه الطريقة المثلى، سواء كان أميرًا، أو أبًا، أو شيخ قبيلة، أو زوجًا، أو غير ذلك، لا بد أنه ينظر في الأمر.
فإذا كان رئيسًا ملكًا، أو رئيس جمهورية، أو شيخ قبيلة، أو عبدًا، فينظر في أمره، فإن أمر بطيب؛ قبل منه، وسمع له وأطيع، وإذا أمر بمعصية؛ لا يطاع ولو كان كافرًا، إذا أمر بخير؛ قبل منه، مثل رئيس الدولة، أنت في دولة كافرة في أفريقيا، أو في غيرها، وأمرت هذه الدولة بالإحسان إلى الفقراء، ومواساة الفقراء يطاعون فيها، أو نهوا عن الخمر، قالوا شرب الخمر يضركم، ونهت عن الخمر، هذه الدولة الكافرة نهت عن الخمر؛ يطاعون في هذا؛ لأن هذا شيء .. ينفع الجميع، أو أمرت بإصلاح الطرقات، قالت: تعاونوا في إصلاح الطرقات؛ لأن فيها أخطارًا على المسلمين، فتصلح، أو ما أشبه ذلك مما جاء به الإسلام، وينفع المسلمين، يطاعون، ولو أن الدولة كافرة.
أما إذا أمروا بشيء فيه معصية، قال الأمير، أو رئيس الجمهورية، أو الملك، أو أبوك، أو شيخ قبيلتك اشرب الخمر، أو سب الله، أو عق والديك؛ لا تطعهم في هذا كائنًا من كان.