الجواب:
بكل حال، ما يجوز بيع الذهب الجديد بالذهب القديم، ولا الذهب الجديد بالجديد، ولا الذهب القديم بالقديم، كله ما يجوز إلا يدًا بيد مثلًا بمثل، سواء بسواء، لا بد أن يكون هذا مثل هذا، وزنًا بوزن، مثلًا بمثل.
أما كون هذا أغلى، أو أنفس، أو هذا دون ذلك، ما يضر، النبي ﷺ ألغى هذا الفرق، قال: "الذهب بالذهب ربًا، مثلًا بمثل، سواء بسواء يدًا بيد" وهكذا الفضة مثلًا وسواء، ومعلوم أنها لا بد لها من خلط .. الفضة يمسكها ويقيمها، وقد يبتلى الذهب بشيء من الغش اليسير.
فالحاصل: أن الذهب بالذهب مطلقًا، لا بد يكون مثلًا بمثل، سواء بسواء، يدًا بيد، فلا يباع هذا بهذا وزيادة، هو ربا أن يباع الجنيه بجنيه وزيادة درهم أو درهمين، لا، لا بد يباع هذا بهذا يدًا بيد، مثلًا بمثل، أو يباع بسلعة أخرى، كأن يباع الذهب بالفضة بالورق، يباع بالتمر بالرز، بالشاي، بالسكر ما يخالف، أما ذهب بذهب لا بد فيه من التساوي، والتقابض، وهكذا الفضة، وهكذا الرز.
السؤال: ...؟
الجواب: يأخذ لا بأس، لكن مثلًا بمثل، سواء بسواء، إذا سمح صاحب الطيب أن يعطيه سواء بسواء، وإلا فليبيع بشيء آخر غير الذهب، بالفضة، بالورق، بالطعام، بالملابس، بالسيارات، بشيء آخر، يعني حتى لا يقع الربا.