الجواب:
ما يقول هذا، السبت والأحد ما عنده شيء، لكن يُقال لها: "أيام نحسات"، كما قال الله في أيام عادٍ أنها "أيام نحسات"، فاليوم الذي أصابه فيه حادث إذا قال أنه "يوم نحس" و"يوم مشؤوم" فهذا عليه هو، بالنسبة إليه هو، كما قال الله في قصة عادٍ: فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ [فصلت:16].
س: بعض الإخوة المقيمين مثلًا يقول بعضُهم لبعضٍ: يومك أسود، فما رأيك في هذا؟
ج: لا ينبغي أن يقول مثل هذا، ينبغي له أن يُخفف عليه ويقول: اصبر يا أخي واحتسب، لا يزيد البلاءَ بلاءً، ويقول له: والأمور بيد الله، والإنسان يُؤجر على المصيبة، مثلما قال ﷺ: عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إن أصابته ضَرَّاء صبر فكان خيرًا، وإن أصابته سَرَّاء شكر فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمن، ما يقول: يوم أسود، يوم كذا، أنت ما فيك خير، يقول: اصبر يا أخي، والأمور بيد الله، واصبر وما صبرك إلا بالله، قل: إنا لله وإنا إليه راجعون، وما أشبه هذا من الكلام الطيب.[1]