الجواب:
هذا كلام ليس بطيبٍ إطلاقًا، ولكن المناصحة والمناصحة، إذا وُجد من الإمام ظلمٌ أو تقصيرٌ يُناصح، ولا يجوز الخروج عليه، على العباد السمع والطاعة بالمعروف، وعدم الخروج عليهم بظلمهم أو معصيتهم، هذا لا يجوز، ولكن المناصحة والتَّوجيه إلى الخير؛ لأنَّ بالخروج يحصل الشر العظيم، وهذا دين الخوارج؛ الخروج على السَّلاطين، وهو دين الخوارج والمعتزلة.
أما أهل السنة والجماعة فيرون السمع والطاعة لهم -لولاة الأمور- وإن عصوا، وإن جرت منهم معصية يجب لهم السمع والطاعة، ما لم تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان، مع القُدرة أيضًا، كلام المؤلف في هذا فيه نقصٌ وضعفٌ، رحمه الله.[1]