حكم من حلف على عدم رد حقوق الآخرين وتاب بعدها

السؤال:

والدي حلف على حقوق الآخرين من نخل وأرض وغير ذلك، والآن أصحاب هذه الحقوق البعض منهم توفي، والبعض له ورثة، والبعض لا يزال حيًا، والبعض الآخر لا يعرف عنه شيء، وهو الآن نادم أشد الندم وتاب، فما المخرج لوالدي من هذه الأيمان وما ترتب عليها، علمًا أنه يخشى إذا بلغ أصحاب هذه الحقوق، أو ورثتهم أن يترتب على ذلك مشاكل، وأضرار كثيرة؟ 

الجواب:

الواجب عليه رد الحقوق إلى أهلها، يقول النبي ﷺ: من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كانت له حسنات أخذ من حسناته بقدر مظلمته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئاتهم فحمل عليه.

يجب عليه أن يعطيهم حقوقهم التي جحدها، وحلف عليها، ويتوب إلى الله ويقول: يا إخواني أنا غلطت، وتبت إلى الله، خذوا حقوقكم إن كانوا موجودين، والذي مات يعطيه ورثته، والذي غاب يسأل عنه، والذي لا يعرف يتصدق بها عنه إذا كان ما يعرف يتصدق بها عنه للفقراء والمحاويج، أما أنه يسكت عليها لا. 

فتاوى ذات صلة