حكم تمثيل أدوار الصحابة والعلماء والأئمة

السؤال:

لا شك ولا ريب أن القول بتحريم تمثيل الصحابة قول وجيه، وكذا من هو من بعدهم، لكن ألا ترى أن تمثيل غير هؤلاء من أناس صالحين لعلها أن تغير من سلوك الناس، وتعتبر من وسائل الدعوة إلى الله، فما دام الأمر كذلك، فما حكمه، وقد ثبت علميًا تأثيره على المشاهدين؟ 

الجواب:

التمثيل لا يجوز يا أخي، التمثيل كذب وزور، لا يجوز لا للصحابة، ولا لغير الصحابة، والذي كفى الأولين يكفي التالين، الذي كفى الأولين من هذه الأمة يكفي الآخرين، النصيحة والتوجيه من دون حاجة إلى التمثيل.

فانصحوا الناس، والعلماء ينصحون ويوجهون هذا حلال، وهذا حرام، وهذا مما أمر الله به، وهذا مما نهى الله عنه، وهذه مفاسد كذا وهذه مصالح كذا بالبيان والإيضاح، يكفي البيان والإيضاح من دون حاجة إلى التمثيل.

يحط نفسه فلانًا وفلانًا وفلانًا يكذب، يحط نفسه عمر وهو ليس بعمر، يحط نفسه شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو ليس كذلك، يحط نفسه ابن عبدالسلام، وهو ليس كذلك، يحط نفسه الشافعي أو مالك، وليس كذلك، أو يحط نفسه أبا جهل، أو عتبة بن ربيعة، أو أبو لهب، يمثل نفسه بالكفرة كل هذا منكر. 

فتاوى ذات صلة