حكم طاعة الوالدين في إبقاء الزوجة والأولاد عندهم

السؤال:

أنا أعمل في الرياض، وزوجتي وأولادي ساكنين مع والدي ووالدتي في منطقة جيزان، وأنا أريد أن أحضر زوجتي وأولادي، لكن والدي ووالدتي يرفضون ذلك، ولا يرغبون فيه، وأنا لا أدري ماذا أفعل؟ أخاف أن تزعل والدتي إذا فعلت وأخذت زوجتي وأولادي إلى الرياض، أرجو أن ترشدونا للعمل الصالح دون غضب الله؟

الشيخ: أعد؟

الطالب: أنا أعمل في الرياض، وزوجتي وأولادي ساكنين مع والدي ووالدتي بجيزان، وأريد أن أحضر زوجتي وأولادي إلى الرياض، لكن والدي ووالدتي ترفض ذلك، وأنا لا أريد أن أتسبب في غضبهم، فماذا أفعل؟ 

الجواب:

عليك أن تجتهد في رضاهما لعلهما يرضيان بنقل زوجتك؛ لأنك في حاجة إلى زوجتك، عليك أن تجتهد لعلهما يرضيان، وسّط الناس الطيبين، إذا كانت الوالدة تستطيع أن تخدم والدك، وتقوم بحاجة والدك، أما إذا كانت لا تستطيع ووالدك محتاج إلى الزوجة، وأمك كذلك؛ فابقها عندهم، واصبر وتحمل.

وإذا كنت تستطيع زوجة ثانية تزوج، تزوج زوجة ثانية، حطها في الرياض عندك، ودع أم العيال عند أبويك إذا كان حاجتهما إلى ذلك، أو لكونهما لا يرضيان، فاجمع بين المصلحتين: أرض والديك، واجعل الزوجة تخدمهما، وتزوج إذا استطعت، ولو بالدين، وسوف يوفي الله عنك، تزوج من تيسر من الطيبات الصالحات في الرياض؛ تقوم بحالك، وإذا سافرت إلى هناك، ورجعت إلى أم أولادك، ولا حرج في ذلك، والحمد لله.

ولا تغضب والديك، ولا تشق عليهما، ولاسيما إذا كانا في حاجة إلى زوجتك، تخدمهما لكبر سنهما، أما إذا كانا في غير حاجة؛ فوسط من يتوسط بينك وبينهما إن لم يتيسر لك الزواج ... وإن تيسر الزواج؛ فالحمد لله، تزوج ولك أربع، تزوج والحمد لله، وأم الأولاد تبقى عندهم. 

فتاوى ذات صلة