ما هو حد الحرابة وما حكم من تاب قبل أن يقدر عليه؟

السؤال:

ما هو حد الحرابة؟ ومن تاب قبل أن يقدر عليه في حد الحرابة هل يقام عليه الحد؟ 

الجواب: 

الحرابة من المنكرات العظيمة، وهي قطع الطريق، والخروج على الناس بالسلاح لأخذ أموالهم، هذه يقال لها: حرابة، يقال لهم: قطاع الطريق، ويقال لهم: المفسدون في الأرض. 

وهم يخرجون على الناس بالسلاح، بأنواع السلاح، ولو بالعصي في البلد، أو في الطرقات، والفلاوي الصحراء، يتعرضون لهم بالسلاح، أو بالعصي، أو بأيديهم على الصحيح، حتى ولو بأيديهم -إذا كان ما في أيديهم سلاح- ولو بأيديهم بالقوة، فيأخذون أموال الناس بالقوة.

هؤلاء يقال لهم قطاع الطريق، وعلى ولي الأمر أن يعاملهم بما ذكره الله في كتابه في قوله سبحانه: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۝ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم  [المائدة:33، 34].

هؤلاء هم قطاع الطريق، وهم أصحاب الحرابة، وعلى ولي الأمر أن يتابعهم بالقوة، وأن يجتهد في تتبع آثارهم، ومطاردتهم حتى يمسكهم، ويقضي عليهم بما شرع الله، حتى لا يفسدوا في الأرض، وحتى لا يخلوا بالأمن.

السؤال: الربا من الحرابة؟

الجواب: حرب لله ورسوله، لكن ما هي من الحرابة المعروفة، تسمى حربًا لله ورسوله؛ لأنها معصية، وكبيرة، نسأل الله العافية. 

فتاوى ذات صلة