حكم الحلف بحياة الله

السؤال:

من خطر اللسان قول بعضهم: وحياة الله، أو قاتلك الله، فما حكم ذلك؟ 

الجواب:

هذا الكلام فيه تفصيل: اللسان أخطاؤه كثيرة، وأغلاطه كثيرة، لكن (وحياة الله) ليس من أخطاء اللسان، هذا قسم بالله، إذا قلت: وحياة الله، أو وعلم الله، أو وعزة الله، أو وقدرة الله، فهذا من الأيمان الشرعية؛ لأن الحلف بالله وبصفاته حلف شرعي.

أما قول: قاتلك الله، أو لعنك الله، أو أخزاك الله، هذا منكر، هذه من آفات اللسان -نعوذ بالله- فذكر الله، والحلف بأسمائه، هذا ليس من آفات اللسان، بل هذا من فضائل اللسان، ومن خصاله الطيبة أن يذكر الله، وأن يثني عليه، وأن يشكره سبحانه، وهكذا الحلف به عند الحاجة للحلف يحلف به سبحانه.

لكن من آفات اللسان الحلف بغير الله، هذا من آفاته، كأن يقول: والنبي، والكعبة، والأمانة، وشرف فلان، وحياة فلان، وحياتك، هذا هو المنكر، هذا من آفات اللسان، الحلف بغير الله كائنًا من كان، يقول النبي ﷺ: من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت وفي اللفظ الآخر: فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت ويقول ﷺ: من حلف بغير الله؛ فقد كفر، أو أشرك الشك من الراوي، هل قال: كفر، أو قال: أشرك؟ هذا يدل على أن الحلف بغير الله من جملة أنواع الكفر، نسأل الله العافية. 

فالواجب الحذر من ذلك، وألا تحلف إلا بربك وقال أيضًا -عليه الصلاة والسلام-: من حلف بالأمانة فليس منا وقال: لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون.

السؤال: وحياة الله؟

الجواب: الحياة من صفاته هو الحي القيوم سبحانه. 

 
فتاوى ذات صلة