حكم رفع الصوت جماعياً بالذكر من غير تواطؤ

السؤال:

لاحظنا على الحضور كلما سمعوا من سماحة الشيخ، قال: لا إله إلا الله، قالوا: لا إله إلا الله بصوت مرتفع بعض الشيء، ألا يكفي الاعتقاد بالقلب، وعدم رفع الصوت بصفة متكررة كلما ورد لفظ لا إله إلا الله، وهل هذا من البدع، أم لا؟ 

الجواب:

أما ما يفعل الصوفية بصوت جماعي يجتمعون ويرفعون الذكر بأصوات جماعية هذا من البدع، أما كون الإنسان يذكر الله وهذا يذكر الله، وإذا سمع من يذكر الله ذكر الله؛ لأنه انتبه، فذكره أخوه؛ فلا بأس، هذا أمر مشروع، يقول النبي ﷺ: سبق المفردون قالوا: يا رسول الله ما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات.

ذكر الله مطلوب دائمًا قال تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف:36]، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۝ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا [الأحزاب:41-42]. 

فينبغي للمؤمن أن يكثر من ذكر الله في كل مكان، وإذا سمع الذكر من إخوانه انتبه، وذكر الله مثلما ذكر إخوانه هذا شيء مطلوب، وهكذا الصلاة على النبي ﷺ والسلام عليه ينبغي الإكثار من ذلك، لكن كونه ينظم تنظيمًا خاصًا بصوت جماعي هذا هو الذي ينكر، وهو بدعة، وهو ما يفعله الصوفيون، وفعله من قديم جماعة في عهد ابن مسعود في عهد الصحابة؛ فأنكر عليهم ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه.

فتاوى ذات صلة