درجة حديث: «اعملوا فكل ميسر لما خلق له»

السؤال:

ما مدى صحة حديث: سئل رسول الله ﷺ بين لنا ديننا كأننا ولدنا له، أو نعمل بشيء قد جرت به المقادير، وجفت به الأقلام، أم لشيء نستقبل؟ قال: بل لما جرت به المقادير، وجفت به الأقلام قال: ففيم العمل؟ قال: اعمل؛ فكل ميسر لما خلق له؟

الجواب:

هذا حديث صحيح، رواه الشيخان في الصحيحين، قالوا يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الساعة؟ فقال -عليه الصلاة والسلام-: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من الجنة، ومقعده من النار قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا قوله سبحانه: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ۝ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ۝ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ۝ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ۝ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10] رواه البخاري، وهو في الصحيحين من حديث علي  وفي المعنى أحاديث كثيرة في هذا المعنى.

فتاوى ذات صلة