ما الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم؟

السؤال:
إذا كانت هناك طريقة لحفظ القرآن فأرجو إيضاحها لي لأتمكَّن من ذلك؟

الجواب:
نعم، أولًا: حفظ الوقت، وأن تجعل لك راتبًا في وقتٍ معلومٍ تكون فيه فارغَ القلب، فتحفظ ما تيسر من القرآن، وتستمر قليلًا قليلًا، ومَن سار على الدرب وصل، لا تفتر، ولا تترك، تستمر قليلًا قليلًا حتى تحفظه.
وهناك أشياء تُساعدك على ذلك، منها: الضَّراعة إلى الله، ودعاؤه سبحانه أن يُعينك، ويُسهل أمرك، ويمنحك الوقت المناسب، والفهم، والحفظ، تسأل وتتضرع إليه أن يُعينك ويُسهل لك حفظ كتابه.
ثانيًا: أن تستعين بطاعة الله، وترك معاصيه، فتحذر المعاصي؛ فإنها تُعَوِّق وتُسبب الإفلاس، فطاعة الله وترك معصيته من أعظم الأسباب في حصول المطالب العالية: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۝ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2- 3]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا [الأنفال:29] يعني: نورًا وبصيرةً.
فطاعة الله ورسوله وترك معاصي الله من أعظم الأسباب في حفظ القرآن وفهمه، ومن أعظم الأسباب في كل خيرٍ.
ثالثًا: التماس الزميل الصَّالح الذي يُعينك، ويُذكِّرك، ويُشجعك، ويدرس معك، ويحفظ معك، إذا تيسر فهو من أعظم الأسباب المُعينة، الزميل الصَّالح الذي يُعينك، ويُذكِّرك، ويُدارسك.
رابعًا: العناية بما حفظت، فتدرسه كثيرًا، وتُردده كثيرًا حتى لا يضيع، لا تحفظه ثم تتركه، لا، تحفظ وتعتني بما مضى، تحفظ ما تيسر ولو قليلًا، ولكن مع هذا تعتني بالماضي، وتُكرره، وتدرسه في الأوقات المناسبة، أو مع زميلك؛ حتى لا يضيع الماضي.
فتاوى ذات صلة