ج: بسم الله والحمد لله.
الجواب: لا يجوز أكل ذبيحة تارك الصلاة في أصح قولي العلماء إذا كان مقرًا بوجوبها، ولكنه يتساهل في تركها؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة أخرجه مسلم في صحيحه، من حديث جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما، ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد، وأصحاب السنن الأربع بإسناد صحيح، عن بريدة بن الحصيب ، ولقوله ﷺ: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة أخرجه الإمام أحمد، والترمذي بإسناد صحيح، ولأحاديث أخرى في ذلك.
أما إن كان يجحد وجوب الصلاة فإنه يعتبر كافرًا بإجماع المسلمين، ولو فعلها؛ لكونه بذلك يعتبر مكذبًا لله سبحانه، ولرسوله ﷺ، ولإجماع المسلمين.
نسأل الله العافية من ذلك، ونسأله سبحانه أن يوفق جميع المسلمين ذكورًا وإناثًا لإقامتها والمحافظة عليها، والحذر من تركها أو التثاقل عنها.
وقد ذم الله المنافقين بتثاقلهم عنها وكسلهم عن أدائها مع المسلمين، كما قال سبحانه في سورة النساء: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا [النساء: 142] وقال سبحانه في سورة التوبة في صفة المنافقين: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة: 54-55].
والآيات في أوصاف المنافقين وذمهم والتحذير من صفاتهم كثيرة.
نسأل الله لنا وللمسلمين جميعًا العافية من مشابهتهم.
والله ولي التوفيق[1].
الجواب: لا يجوز أكل ذبيحة تارك الصلاة في أصح قولي العلماء إذا كان مقرًا بوجوبها، ولكنه يتساهل في تركها؛ لقول النبي ﷺ: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة أخرجه مسلم في صحيحه، من حديث جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما، ولقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد، وأصحاب السنن الأربع بإسناد صحيح، عن بريدة بن الحصيب ، ولقوله ﷺ: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة أخرجه الإمام أحمد، والترمذي بإسناد صحيح، ولأحاديث أخرى في ذلك.
أما إن كان يجحد وجوب الصلاة فإنه يعتبر كافرًا بإجماع المسلمين، ولو فعلها؛ لكونه بذلك يعتبر مكذبًا لله سبحانه، ولرسوله ﷺ، ولإجماع المسلمين.
نسأل الله العافية من ذلك، ونسأله سبحانه أن يوفق جميع المسلمين ذكورًا وإناثًا لإقامتها والمحافظة عليها، والحذر من تركها أو التثاقل عنها.
وقد ذم الله المنافقين بتثاقلهم عنها وكسلهم عن أدائها مع المسلمين، كما قال سبحانه في سورة النساء: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلًا [النساء: 142] وقال سبحانه في سورة التوبة في صفة المنافقين: وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ [التوبة: 54-55].
والآيات في أوصاف المنافقين وذمهم والتحذير من صفاتهم كثيرة.
نسأل الله لنا وللمسلمين جميعًا العافية من مشابهتهم.
والله ولي التوفيق[1].
- من ضمن الأسئلة الموجهة من المجلة العربية. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 272).