هل يجزئ الطواف عن تحية المسجد الحرام؟

السؤال:
شيخنا الفاضل، ما تحية المسجد الحرام؟ وهل تلزم إن كانت الطوافَ عند كل دخولٍ للمسجد؟

الجواب:
الطواف هو التَّحية إذا تيسر، إذا تيسر الطوافُ فهو تحية المسجد، ومعه الركعتان -ركعتا الطواف- فإنه متى طاف شُرع له ركعتا الطواف، وإذا لم يُرِد الطَّواف أو لم يتيسر الطواف إذا دخل صلَّى ركعتين -ركعتي التحية- كسائر المساجد.
فليس الطوافُ واجبًا كلما دخلت، الطواف الواجب هو طواف العمرة وطواف الحج، وهو طواف الإفاضة وطواف الوداع، ثلاثة أطواف هي الواجبة: طواف العمرة أول ما تقدم، وطواف الإفاضة في الحجِّ بعد النزول من عرفات، بعد نصف الليل من ليلة النحر، والطواف الثالث طواف الوداع عند الخروج من مكة، هذه أنواع الطواف الواجبة، وما سواها نفلٌ، وطواف القدوم على الصَّحيح نفلٌ، وهكذا بقية الأطواف كلها نافلة.
فإذا دخلت المسجد الحرام وتيسر لك الطوافُ فهذه نعمة عظيمة، وهو تحية المسجد، وتُصلي بعده ركعتين -ركعتي الطواف المعروفة- ولا سيَّما في حقِّ الغريب، فإنه ينبغي له أن يستكثر من الطواف؛ لأنه مسافرٌ ليس بمُقيم عنده، فإذا لم يتيسر الطوافُ لكسلٍ أو زحمةٍ أو غير هذا؛ فإنه يُصلي ركعتين، والحمد لله، ويجلس.
فتاوى ذات صلة