فالواجب الحذر من هذا، وأن يُصلي وعليه حدثٌ! فكيف إذا كان على جنابةٍ؟!
فالواجب البدار، وإذا لم يكن هناك محلُّ اغتسالٍ في المكان الذي يذهب إليه فالواجب البدار قبل أن يخرج ولو تأخَّر، قبل أن يخرج من محلِّه يغتسل ولو تأخَّر عن عمله أو درسه أو غير ذلك، هذا مُقدَّمٌ على الدرس، ومقدَّمٌ على العمل، ومقدَّمٌ على كل شيءٍ، ولو خُصم عليه مالٌ فالأمر سهلٌ، فلا يجوز له أبدًا أن يخرج من محلِّه وهو على جنابته، إلا إذا كان في المحل الذي يذهب إليه محلٌّ يغتسل فيه.
وأدهى من هذا وأكبر وأخطر أن يُصلي في جنابةٍ، هذا منكرٌ عظيمٌ، وفسادٌ كبيرٌ، وتساهلٌ بأمر الله، أما إذا وقع عن سخريةٍ وعن احتقارٍ فهذا شأنه الكفر -نعوذ بالله- قال تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65- 66] -نسأل الله العافية.