ج: جاء في السنة الصحيحة الحث على التغني بالقرآن، يعني تحسين الصوت به، وليس معناه أن يأتي به كالغناء، وإنما المعنى تحسين الصوت بالتلاوة، ومنه الحديث الصحيح: ما أذن الله لشيءٍ ما أذن لنبيٍّ حسن الصوت بالقرآن يجهر به[1]، وحديث: ليس منا مَن لم يتغنَّ بالقرآن[2] يجهر به، ومعناه ومعنى الحديث المتقدم: "ما أذن الله" أي: ما استمع الله، "كإذنه" أي: كاستماعه، وهذا استماع يليق بالله، لا يُشابه صفات خلقه، مثل سائر الصفات، يُقال في استماعه سبحانه وإذنه مثلما يُقال في بقية الصفات على الوجه اللائق بالله ، لا شبيه له في شيءٍ كما قال : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11].
والتغني: الجهر به مع تحسين الصوت والخشوع فيه حتى يُحرك القلوب؛ لأن المقصود تحريك القلوب بهذا القرآن حتى تخشع وتطمئن وتستفيد.
ومن هذا قصة أبي موسى الأشعري لما مرَّ عليه النبي ﷺ وهو يقرأ، فجعل يستمع له عليه الصلاة والسلام وقال: لقد أُوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود[3]، ولم يُنكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام ذلك، فدلَّ على أن تحبير الصوت وتحسين الصوت والعناية بالقراءة أمر مطلوب؛ ليخشع القارئ والمستمع ويستفيد هذا وهذا[4].
والتغني: الجهر به مع تحسين الصوت والخشوع فيه حتى يُحرك القلوب؛ لأن المقصود تحريك القلوب بهذا القرآن حتى تخشع وتطمئن وتستفيد.
ومن هذا قصة أبي موسى الأشعري لما مرَّ عليه النبي ﷺ وهو يقرأ، فجعل يستمع له عليه الصلاة والسلام وقال: لقد أُوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود[3]، ولم يُنكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام ذلك، فدلَّ على أن تحبير الصوت وتحسين الصوت والعناية بالقراءة أمر مطلوب؛ ليخشع القارئ والمستمع ويستفيد هذا وهذا[4].
- رواه البخاري في (التوحيد) برقم (6989) واللفظ له، ورواه مسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1319).
- رواه البخاري في (التوحيد) برقم (6973).
- رواه البخاري في (فضائل القرآن) برقم (4660)، ومسلم (في صلاة المسافرين) برقم (1321)، والإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (21955) واللفظ له.
- من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته، المنشورة في رسالة: (الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 348).