الجواب:
ثبت عن رسول الله ﷺ أنه كان يصلي في اليوم والليلة عشر ركعات يواظب عليها: ثنتين قبل الظهر، وثنتين بعدها، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد العشاء، وثنتين قبل صلاة الصبح. رواه الشيخان في "الصحيحين" من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.
وثبت عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ أنه كان لا يدع أربعًا قبل الظهر[1] رواه البخاري في "الصحيح".
فالأفضل أن يصلي المؤمن والمؤمنة أربع ركعات قبل الظهر، وثنتين بعدها؛ لحديث عائشة المذكور، وإن صلى أربعًا بعد الظهر مع أربع قبلها كان الأفضل؛ لما روى الإمام أحمد وأصحاب السنن الأربع بإسناد حسن عن أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي ﷺ قال: مَن حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرَّمه الله على النار[2].
وهذا فضل عظيم، وهذه تسمى الرواتب، وهي المذكورة في قوله ﷺ: مَن صلَّى اثنتي عشرة ركعة في يومٍ وليلةٍ بُني له بهن بيتٌ في الجنة[3] أخرجه مسلم عن أم حبيبة، وأخرجه الترمذي بإسنادٍ حسنٍ، وزاد: أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد صلاة العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر[4].[5]
- رواه البخاري في (الجمعة) برقم (1110)، والنسائي في (قيام الليل وتطوع النهار) برقم (1737)، والإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (23992).
- رواه الترمذي في (الصلاة) برقم (393)، وأبو داود في (الصلاة) برقم (1077)، والإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) برقم (25547).
- رواه مسلم في (صلاة المسافرين) برقم (1198).
- رواه الترمذي في (الصلاة) برقم (380).
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (11/ 385).