الجواب:
المقصود الحرم؛ لأنَّ كله يسمى المسجد الحرام، والإلحاد هو الميل، يقال: ألحد: مال، ومنه تسمية اللَّحد في القبر؛ لأنه يميل إلى الجهة القبلية، فالإلحاد هو الميل عن الحقِّ، ولهذا قال بعده: بِظُلْمٍ إيضاح، بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ، والظلم يشمل الشرك، ويشمل المعاصي، فالشرك يُسمَّى: ظلمًا، كما قال : إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]، وقال سبحانه: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ [البقرة:254]، وتُسمَّى المعاصي أيضًا: ظلمًا، ويُسمَّى العدوان على العباد: ظلمًا، اتَّقوا الظلم، فإنَّ الظلم ظلمات يوم القيامة، فمَن أراد فيه المعصية دخل تحت هذه الآية وإن لم يعملها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.