ج: لا، لا تكون واجبة.
التطوع يكون دائمًا تطوعًا، لا يكون واجبًا أبدًا، لكن بالنسبة للحج والعمرة إذا أحرم بهما الإنسان وجبتا عليه؛ لقوله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [البقرة:196]، فهذا شيء خاصّ بالحج والعمرة، إذا أحرم بهما وجبتا حتى يُكملهما، وأما ما سواهما -كالصلاة والصيام والصدقة أو نحو ذلك- فهذه التَّطوعات تبقى على حالها تطوعًا.
فلو شرع في الصلاة جاز له قطعها، ولو شرع في الصيام نافلةً جاز له قطعه، ولكن الأفضل له أن يتم ويكمل، ولو أخرج مالًا ليتصدق به جاز له أن يرجع قبل أن يُسلم ذلك للفقير، لكن الأفضل عدم الرجوع في الصدقة.
والمقصود أن جميع النوافل على حالها هي تطوع حتى ينتهي منها، إلا الحج والعمرة، فإنهما إذا شرع فيهما وجبا حتى يكملهما[1].
التطوع يكون دائمًا تطوعًا، لا يكون واجبًا أبدًا، لكن بالنسبة للحج والعمرة إذا أحرم بهما الإنسان وجبتا عليه؛ لقوله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [البقرة:196]، فهذا شيء خاصّ بالحج والعمرة، إذا أحرم بهما وجبتا حتى يُكملهما، وأما ما سواهما -كالصلاة والصيام والصدقة أو نحو ذلك- فهذه التَّطوعات تبقى على حالها تطوعًا.
فلو شرع في الصلاة جاز له قطعها، ولو شرع في الصيام نافلةً جاز له قطعه، ولكن الأفضل له أن يتم ويكمل، ولو أخرج مالًا ليتصدق به جاز له أن يرجع قبل أن يُسلم ذلك للفقير، لكن الأفضل عدم الرجوع في الصدقة.
والمقصود أن جميع النوافل على حالها هي تطوع حتى ينتهي منها، إلا الحج والعمرة، فإنهما إذا شرع فيهما وجبا حتى يكملهما[1].
- من برنامج (نور على الدرب). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 430).